Haseen
  • English
  • Dark Mode
  • السبت 17 مايو 2025 م - 19 ذو القعدة 1446 هـ   
  • دراسات وبحوث
  • مقالات
  • مرئيات
  • خطب حصين
  • مواد صحفية
  • قصص قصيرة
جديد الموقع:
  • الفن.. رسالة حق ولا رسالة شيطان؟!.. حلقة جديدة من سلسلة (سهيل أنيميشن)
  • مركز حصين يفتح باب القبول لدفعة جديدة لمدارسة القرآن بطريقة السلف - مسار سورة البقرة
  • خطبة (السـحــر)
  • عبودية العقل أم الإيمان الأعمى؟.. الحلقة الثامنة من برنامج "نعم العبد" بصحبة د. لؤي الصمادي
  • بالصور.. مركز "بيّنات" يختتم فعاليات دورة "محاسن الإسلام الأولى" بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة
  • عين حورس والشكل الهرمي ومفتاح الحياة.. حلقة جديدة من برنامج الإلحاد الروحي بصحبة د. هيثم طلعت
خطبة (حلقات القرآن.. النور والحياة)

خطبة (حلقات القرآن.. النور والحياة)

  • خطب حصين
  • 7/15/2024 12:05:45 AM
نبه على خطأ
لتحميل المرفقات

عنوان الخطبة: حلقات القرآن.. النور والحياة

عناصر الخطبة:

١- فضل مجالس القرآن.

٢- فضل صاحب القرآن.

٣- لماذا نعلم أولادنا القرآن؟.

٤- القرآن وقذائف الحق.

 

الحمدُ للهِ الذي أنزلَ القرآنَ نورًا وهدى، فأحيا بهِ القلوبَ، وأنارَ بهِ الدروبَ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أن محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُهُ، صلى اللهُ عليهِ وسلمَ تسليمًا كثيرًا.

أما بعدُ، فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التقوى، وراقبوهُ في السرِّ والنجوى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

عباد الله:

هل سمعتم عن النجومِ التي على ظهرِ الأرضِ، وتَتراءى لأهلِ السماءِ؟

إي وربي، نجومٌ تُشِعُّ نورًا، يراها ملائكةُ الرحمنِ وهم في السماءِ، مضيئةٌ منيرةٌ في ظلماتِ تلك الأرضِ.

إنها مجالسُ القرآنِ الكريمِ!

يقول النبي ﷺ: «الْبَيْتُ الذي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ يَتَرَاءَى لِأَهْلِ السَّمَاءِ، كَمَا تَتَرَاءَى النُّجُومُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ». (١)

إنها تذكرةٌ وموعظةٌ، ورسالةٌ موقظةٌ، إلى الآباءِ والأمهاتِ، إلى المصلحينَ، إلى المربِّينَ، إلى الذين يَنْشُدون صلاحَ الدنيا والآخرةِ:

لقد بدأتِ العطلةُ الصيفيةُ من المدارسِ، وها هم فِلْذاتُ أكبادِنا أغصانًا نديةً، تنادي: هل من ساقٍ يرويها ترياقَ الحياةِ؟!

أتدري أين ترياقُ الحياةِ؟

إنه يجري في حَلَقاتِ الحياةِ والنورِ، حَلَقاتِ القرآنِ الكريمِ.

تلك المجالسُ التي تتنزَّل عليها السكينةُ والطُّمَأْنينةُ، وتَغشاها الرَّحَماتُ، وتَحُفُّ بها الملائكةُ الكرامُ.

يقول النبيُّ ﷺ: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ». (٢)

أيها الأبُ الكريمُ، أيتها الأمُ الفاضلةُ، ألم تسمعوا إلى النبيِّ ﷺ وهو يدعوكم إلى أخذِ أولادِكم إلى مجالسِ النورِ والحياةِ؟ أتدري ما معنى أن يحملَ ولدُك عند اللهِ لقبَ "صاحبِ القرآنِ"؟

يقولُ رَسُولُ اللهِ - ﷺ: «إِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ فَيَقُولُ لَهُ: هَلْ تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ: مَا أَعْرِفُكَ! فَيَقُولُ: أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْهَوَاجِرِ وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ. فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لاَ يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولاَنِ: بِمَ كُسِينَا هَذَا؟ فَيُقَالُ بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ! ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ، هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلاً». (٣)

ويقول النبي ﷺ: «يَجِيءُ القُرْآنُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ، فَيُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَارْقَ، وَيُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً». (٤)

إنه المُلكُ باليمين، والخُلْد بالشِّمال، وتاجُ الوقار، وحُلَل الكرامة، وأعظم من ذلك: نَيْلُ الرِّضوان والقُرْبِ من الرحمن: وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة: ٧٢].

إخوة الإسلام:

إن أولئك الذين يتعلمونَ القرآنَ حفظًا وفهمًا وعملًا، ويعلّمونه للناسِ كذلك، هم خيرُ الناس على وجه الأرض.

يقول النبي ﷺ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ».   (٥)

ولعلك تسألُ سؤالًا: لماذا أُرسلُ ولدِي إلى حَلَقاتِ القرآنِ الكريمِ؟

لقد كانت انطلاقةُ الحياةِ عند رسولِ اللهِ ﷺ من القرآنِ العظيمِ، فأولُ ما سمعه من جبريلَ عليه السلام: ‌اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [العلق: ١-٥] 

وهكذا كان يفعل ﷺ معَ أصحابه رضوان الله عليهم.

يقول عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رضي الله عنه: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إذا قَدِمَ رَجُلٌ مُهَاجِرٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ دَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ مِنَّا يُعَلِّمُهُ الْقُرْآنَ». (٦)
 

لماذا كلُّ هذا الحرصِ؟

إن كلَّ آيةٍ من القرآنِ العظيمِ تَفيضُ بالنورِ والحياةِ والهدايةِ والبصيرةِ والرحمةِ والبركةِ والموعظةِ والشفاءِ.

هكذا أخبرنا اللهُ عن كتابهِ العظيمِ.

قال الله: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ‌رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [الشورى: ٥٢] 

وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ ‌نُورًا ‌مُبِينًا [النساء: ١٧٤] 

وقال سبحانه: قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا ‌بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [الأعراف: ٢٠٣] 

وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ‌وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ[يونس: ٥٧] 

وقال عز وجل: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ ‌مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[الأنعام: ١٥٥] 

عندما يجلسُ ولدُك بين يدي مُعلِّمِه، فيقرأُ عليهِ آياتِ القرآنِ العظيمِ، سيرى قلبُه النورَ، وتَدِبُّ في عروقِ أغصانِه الحياةُ، وتَغمرُه الرَّحَماتُ، وتَفيضُ عليهِ البرَكاتُ.

سيعرفُ ربَّه، وخالقَه، ويرى بعينِ قلبِه آياتِه الباهرةَ التي تدلُّ عليهِ.

سيُخبرهُ القرآنُ عن الإلهِ الحقِّ اللهِ جلَّ جلالهُ، عن عظمتِه وكبريائِه، عن حياتِه وقيوميتهِ، عن عزتِه وملكوتهِ، عن علوِّه وجبَروتِه، وعن علمِه وحكمتِه، وسمعِه وبصرِه، وقوتِه وقدرتِه، وعفوِه وبطشِه، ورحمتِه وعذابِه.

سيرى الحقَّ والباطلَ، ويرى الخيرَ والشرَّ، ويعرفُ سبيلَ المؤمنينَ وسبيلَ المجرمينَ.

سيرى المنهجَ الربانيَّ الذي بهِ يزولُ الشَّقاءُ، منهجَ الحياةِ القائمَ على الرحمةِ والعدلِ، الذي شمَلَ كلَّ جوانبِ الحياةِ، وبهِ فحَسْبُ صلاحُها وسعادُتها.

سيُحدِّثُه القرآنُ عن نفسِه البشريةِ، عن أصلِه وتاريخِه، وكيف كرَّمهُ اللهُ، وخلقَه في أحسنِ تقويمٍ.

سيكشفُ لهُ أدواءَ هذهِ النفسِ وعِلَلَها، وفي الوقتِ ذاتهِ يُعطيهِ الشفاءَ وترياقَ الحياةِ.

سيُخبرُه عن تاريخِ هذهِ الدنيا، ويُفسِّرُ لهُ دوافعَ الناسِ، لماذا أبى إبليسُ واستكبرَ، ولماذا طغى فرعونُ بعدما باللهِ ذُكِّرَ؟

سيُحَدِّثُه عن الأممِ البائدةِ التي عصتْ ربَّها، وما حلَّ بها من عقابِ اللهِ، عن قومِ نوحٍ وعادٍ وثمودَ وقومِ مدينَ وقومِ لوطٍ، عن قارونَ وهامانَ، عن أبي لهبٍ، وزوجهِ حمَّالةِ الحطبِ.

سيبينُ لهُ الأخلاقَ الحسنةَ الحميدةَ، والأخلاقَ الفاحشةَ الرذيلةَ.

كلُّ آيةٍ تطرُقُ سمعَه، وتدخُلُ فؤادَه، سيثبتُ بها على طريقِ سيرهِ إلى اللهِ.

أوَلم تسمع قولَ الله: وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا ‌نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [هود: ١٢٠]؟ 

يُحَدِّثهُ القرآنُ عن قِصصِ الأنبياءِ والصالحينَ، كيف ثبتوا على الحقِّ للهِ الحقِّ المبينِ.

يُخبرهُ بتلك البلايا التي امتحن اللهُ بها عبادَه، وكيف وَفَّق المؤمنينَ، وخذل الكافرينَ والمنافقينَ.

كأنه يرى بعينَي قلبِهِ توبةَ آدمَ، وطُوفانَ نوحٍ، وثباتَ هودٍ، وإصلاحَ صالحٍ، ونارَ الخليلِ، وصِدقَ إسماعيلَ، وصلاةَ شعيبٍ، وصبرَ أيوبَ، وحُزنَ يعقوبَ، وإحسانَ يوسُفَ، وتَضرُّعَ زكريا، وصِدِّيقِيَّةَ مريمَ، وعُبوديةَ عيسى، وجهادَ نبينا محمدٍ، عليهِ وعليهم الصلاةُ والسلامُ.

بارك اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونفعني وإياكم بما فيهِ من الآياتِ والذكرِ الحكيمِ، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم فاستغفروهُ، إنه هو الغفورُ الرحيمُ.

 

 

الخطبة الثانية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فاتقوا الله عباد الله وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه.

إخوةَ الإيمانِ والقرآنِ:

ما إن تلا النبيُّ ﷺ القرآنَ على المشركينَ حتى أصدروا أوامرَهم بمنعِ الناسِ عن مجردِ سماعِ القرآنِ.

قال الله: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ‌لَا ‌تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ[فصلت: ٢٦].

لماذا حاربوا القرآنَ، وحالوا بين الناسِ وسماعهِ؟

لأن القرآنَ يحملُ قذائفَ الحقِّ الدامغةَ لكلِّ الأباطيلِ.

قال الله: ‌بَلْ ‌نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ[الأنبياء: ١٨].

أيها الآباء الكرام:

في الواقعِ الذي نعيشهُ يستميتُ الشيطانُ وأعوانُه في إشاعةِ الباطلِ بكلِّ ألوانِه، يُثيرونَ على الناسِ الشُّبُهاتِ والشَّهَواتِ، يوحي بعضُهم إلى بعضٍ زخرفَ القولِ والعملِ، باطلًا وزورًا.

أسماءٌ برّاقةٌ، تكادُ زخارفُها تخطَفُ الأبصارَ، كمِثلِ الحُرّيّةِ والعدالةِ، والمساواةِ والحقوقِ، والتسامُحِ والتقارُبِ، والتفكيرِ والتنويرِ.

فأين نجاةُ ولدِك؟

إنه القرآنُ المحفوظُ من التغييرِ والتبديلِ، الحقُّ والفرقانُ الذي جعلهُ اللهُ هاديًا من الضلالِ، وتِبيانًا لكلِّ شيءٍ.

قال الله: اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ‌وَالْمِيزَانَ [الشورى: ١٧] 

ميزانُ كلِّ قولٍ ومنهجٍ وفكرٍ، حَكَمٌ فَصْلٌ، ليس بالهَزْلِ، لا مُحاباةَ فيهِ ولا مَحيدَ، تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ.

أَقبِل بولدِك إلى حلقاتِ القرآنِ، ادفعْهُ إلى معلِّمٍ يتلو عليهِ القرآنَ غَضًّا طريًّا، يُسمِعهُ آياتِ اللهِ، يُعلّمهُ معانيَها، يؤدِّبهُ بأنوارِها، ليسريَ النورُ في قلبهِ، ولتَدِبَّ الحياةُ في أغصانِه، فبهِ تكونُ الحياةُ والنورُ.

اللهم اجعلِ القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلوبِنا، ونورَ أبصارِنا، وجلاءَ أحزانِنا، وذهابَ همومِنا وغمومِنا.

اللهم علّمْنا منهُ ما جهلْنا، وذكّرْنا منهُ ما نُسّينا، وارزقْنا تلاوتَهُ آناءَ الليلِ وأطرافَ النهارِ على الوجهِ الذي يرضيكَ عنّا.

اللهم عليكَ بأعداءِ الإسلامِ من اليهودِ والصليبيّينَ والمنافقينَ، اللهم أبطلْ مكرَهم، واكفِنا شرَّهم.

اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلبِرِّ وَالتَّقوَى.

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

 

 

عرض الهوامش

  1. (1) شعب الإيمان (١٨٢٩)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (٣١١٢).
  2. (2) صحيح مسلم (٢٦٩٩).
  3. (3) المسند (٢٣٤١٦)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٨٢٩).
  4. (4) جامع الترمذي (٢٥١٩)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (١٤١٥).
  5. (5) صحيح البخاري (٥٠٢٧).
  6. (6) المسند (٢٢٧٦٦)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة تحت حديث رقم (٢٥٦).

مرفقات

  • تحميل خطبة (حلقات القرآن.. النور والحياة) - pdf
  • تحميل خطبة (حلقات القرآن.. النور والحياة) - word
  • تحميل خطبة (حلقات القرآن.. النور والحياة) - pdf - A5
  • تحميل خطبة (حلقات القرآن.. النور والحياة) - word - A5
  • حلقات النور والحياة
  • حلقات القرآن الكريم
  • فضل القرآن
  • قراءة القرآن
  • حفظ القرآن
  • الإجازة الصيفية
  • خطب حصين
  • العطلة الصيفية
  • يوم الجمعة
شارك المحتوى:

التواصل الاجتمــاعي

Tweets by HaseenKwt

الأكثر قراءة

  • خطبة (التغريب ومسخ الهوية)

    خطبة (التغريب ومسخ الهوية)

    4/16/2025 1:00:42 AM

  • خطبة (وانقضى رمضان)

    خطبة (وانقضى رمضان)

    3/23/2025 8:32:58 PM

  • خطبة (هجر القرآن)

    خطبة (هجر القرآن)

    4/8/2025 6:12:58 AM

  • خطبة (الميل العظيم)

    خطبة (الميل العظيم)

    4/23/2025 6:48:21 AM

  • خطبة (الامتحان الأخير)

    خطبة (الامتحان الأخير)

    5/7/2025 10:52:34 AM

إحصائيات

  • 2039 الزوار
  • 0 الفيديوهات
  • 1 الكتابات

تصنيفات

  • مقالات 11
  • خطب ومحاضرات 1
  • مرئيات 232
  • مواد صحفية 66
  • دراسات وبحوث 3
  • خطب حصين 142
  • قصص قصيرة 3

أحدث المقالات

  • الفن.. رسالة حق ولا رسالة شيطان؟!.. حلقة جديدة من سلسلة (سهيل أنيميشن)

    الفن.. رسالة حق ولا رسالة شيطان؟!.. حلقة جديدة من سلسلة (سهيل أنيميشن)

    5/16/2025 10:08:21 PM

  • مركز حصين يفتح باب القبول لدفعة جديدة لمدارسة القرآن بطريقة السلف - مسار سورة البقرة

    مركز حصين يفتح باب القبول لدفعة جديدة لمدارسة القرآن بطريقة السلف - مسار سورة البقرة

    5/14/2025 12:17:57 PM

  • خطبة (السـحــر)

    خطبة (السـحــر)

    5/12/2025 11:54:42 AM

  • عبودية العقل أم الإيمان الأعمى؟.. الحلقة الثامنة من برنامج "نعم العبد" بصحبة د. لؤي الصمادي

    عبودية العقل أم الإيمان الأعمى؟.. الحلقة الثامنة من برنامج "نعم العبد" بصحبة د. لؤي الصمادي

    5/12/2025 11:29:44 AM

  • بالصور.. مركز "بيّنات" يختتم فعاليات دورة "محاسن الإسلام الأولى" بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة

    بالصور.. مركز "بيّنات" يختتم فعاليات دورة "محاسن الإسلام الأولى" بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة

    5/11/2025 8:40:34 PM

مقالات ذات صلة

خطبة (السـحــر)

خطبة (السـحــر)

5/12/2025 11:54:42 AM
خطبة (الامتحان الأخير)

خطبة (الامتحان الأخير)

5/7/2025 10:52:34 AM
خطبة (تبديل الدين)

خطبة (تبديل الدين)

4/30/2025 6:16:40 AM
خطبة (الميل العظيم)

خطبة (الميل العظيم)

4/23/2025 6:48:21 AM
خطبة (التغريب ومسخ الهوية)

خطبة (التغريب ومسخ الهوية)

4/16/2025 1:00:42 AM
خطبة (هجر القرآن)

خطبة (هجر القرآن)

4/8/2025 6:12:58 AM
خطبة (وانقضى رمضان)

خطبة (وانقضى رمضان)

3/23/2025 8:32:58 PM
خطبة (القرآن المعجزة الخالدة)

خطبة (القرآن المعجزة الخالدة)

3/19/2025 4:08:54 AM
أصدقاء حصين

تابعنا عبر البريد الإلكتروني

روابط مهمة

  • مقالات
  • مرئيات
  • خطب حصين
  • من نحن
  • اتصل بنا

اتصل بنا

الكويت - حى الروضة
+96566407470
info@haseenkwt.com
جميع الحقوق محفوظة © 2021, مركز حصين للأبحاث والدراسات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات
  • مرئيات
  • خطب حصين
  • مواد صحفية
  • قصص قصيرة