خطبة (العَلمانية وإفساد الحياة)

خطبة (العَلمانية وإفساد الحياة)

عنوان الخطبة: العَلمانية وإفساد الحياة

عناصر الخطبة:

١- الحياة الطيبة في اتباع هدى رب العالمين.

٢- غالب الناس تأليه الأهواء.

٣- حقيقة العَلمانية.     

٤- إفساد العَلمانية حياة الخلق.

 

 

الحمدُ للهِ الحيِّ القيوم، يحيي ويميت، لهُ الخلقُ والأمر، ولهُ الحكمُ وإليهِ ترجعون، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا الله، وأشهدُ أن محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.

فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التقوى، وراقبوهُ في السرِّ والنجوى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

عِبادَ الله:

كَانَ نبيُّنا ﷺ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ» صحيح البخاري (٧٣٩٤). (١)

إنَّ اللهَ تعالى هوَ الذي خلقَ الحياةَ والموتَ، هوَ يحيي ويميت، وكلُّ إحياءٍ في الدنيا والآخرةِ فمنهُ وبهِ سبحانَهُ.

ولقد قضى اللهُ عزَّ وجلَّ أنّ الحياةَ الطيبةَ لا ولن تكونَ إلّا في الإيمانِ بهِ ربًّا وإلهًا واحدًا لا شريكَ له، وفي الاستجابةِ لأمرِهِ والتسليمِ لدينِهِ وشرعِهِ.

قال الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ ‌لِمَا ‌يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ[الأنفال: ٢٤].

وقال سبحانه: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ ‌فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النحل: ٩٧].

إنَّ اللهَ تعالى عندما قضى أن يهبِطَ آدمُ عليهِ السلامُ وزوجُهُ حوَّاءُ إلى الأرض، وأن يعيشَ عليها أبناؤُهُ من بعده، أعلمَهُمْ سبحانَهُ سبيلَ الحياةِ والنعيم، وهو اتِّباعُ هداهُ الذي يُنزلُهُ على رُسُلِه، فهو الأمانُ الوحيدُ من الغَوايةِ وضَنْكِ الحياة، وأما ما سواهُ من المناهجِ والأفكارِ فما هيَ إلا صناعةٌ للموتِ ونشرٌ للظلامِ.

قال سبحانه: قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ ‌فَلَا ‌يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى[طه: ١٢٣-١٢٤].

لكن ماذا فعلَ الإنسان؟

قال الله تعالى: بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ ‌لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ [القيامة: ٥]. 

هكذا الإنسان، يريدُ أن يملأَ فراغَهُ، ويسدَّ جَوعةَ روحِهِ، بفعلِ ما يريد، وَقْتَما يريد، كيفما يريد، دونَ تقييدٍ، يمضي قُدُمًا في الفجورِ، لاهثًا خلفَ شهَواتِ نفْسِهِ، يريدها أن ترتويَ بما تراهُ رِيًّا، وأن تسعدَ بما سوّلتْهُ لهُ نفسُهُ سعادةً ونعيمًا، حتى وإن كانَ في ذلكَ عصيانُ ربِّهِ ومولاهُ.

هكذا كانَ الإنسانُ على مدارِ تاريخِهِ البشريِّ إلا من رحمَ اللهُ، يُهلكُ نفسَهُ ويُفسدها، بل ويميتُها عندما ينأى بها عن اللهِ وهداهُ وشرعِهِ.

لقد أرسلَ اللهُ إلى الناسِ رُسلَهُ ليُخرِجوهُم من الظُّلماتِ إلى النورِ، بدَعوتِهِم إلى توحيدِ اللهِ، إلى أن يكونَ اللهُ هو المألوه المعبود، الذي يُخضَعُ لهُ، ويُستسلمُ لأمرِهِ، ويُبتغى وجهُهُ، وحدهُ لا شريكَ لهُ، وأن يتركوا ذاكَ الطغيان، طغيانَ النفوسِ والأهواءِ والأندادِ، التي طالما عارَضَتْ وأبَتْ واستكبرتْ عن السجودِ والانقياد للهِ ربِّ العبادِ.
 

هكذا فعلتِ الأممُ البائدة:

استكبرتْ أوَّلًا عن العبوديةِ الخالصةِ للهِ تعالى، فاتّخذتْ من دونِ اللهِ آلهةً أخرى، آلهةً من البشرِ أو من الشجرِ أو الحجرِ، وربما كانَ الإلهُ نظامًا جديدًا، أو عُرْفًا مقدَّسًا مِن صُنعِ عقولِ البشرِ، وإنما هي في الحقيقةِ آلهةٌ باطلةٌ يعلمونَ بُطلانَها، لكنها تُلبّي لهم أهواءَهُم ورغَباتِهِم، ولا يجدونَ منها منعًا أو اعتراضًا على فعلِ ما يشاؤونَ، وقْتَما يشاؤونَ.

لذا لما جاءَ شعيبٌ عليهِ السلامُ يأمرُ قومَهُ بالتوحيدِ وينهاهُم عن الشركِ، وينهاهُم عن الإفسادِ والفسادِ ببخسِ الناسِ أشياءَهُم، كان اعتراضُهم: قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ ‌نَفْعَلَ ‌فِي ‌أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ [هود: ٨٧].

وعندما جاءَ لوطٌ عليه السلامُ يدعو قومَهُ إلى التوحيد، وتركِ فاحشةِ اللِّواط، كان جوابُهم: أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ [النمل: ٥٦].

هكذا كانت كراهِيَةُ الحقِّ المخالفِ للهوى، سيرةَ الأممِ مع أنبيائهم، كما قال الله سبحانه: لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ ‌كَارِهُونَ﴾ [الزخرف: ٧٨].

وفي الزمنِ الحاضرِ نشأَ في الناسِ فكرٌ قائمٌ في أصلِهِ على تأليهِ الإنسانِ وطُغيانِهِ وتقديسِ عقلِهِ وهواهُ ورأيِهِ، والإعراضِ عن ألوهيةِ اللهِ وهداهُ وشرعِهِ والاعتراضِ على ذلك، وهذا الفكرُ هو العَلمانيةُ.

هذهِ الفكرةُ الغربيّةُ الكُفْريةُ، نشأتْ في بيئةٍ سادَها دينٌ محرَّفٌ، حرَّفَهُ القساوسةُ والرُّهبانُ إرضاءً للملأِ وللأباطِرة، فثاروا على دينِهِم ونبذوا كتابَهُم، ثم ألّهوا أهواءَهُم وآراءَهُم، وجعلوها مُنطلَقًا لصياغةِ العقائدِ والشرائع، فبها يصدِّقون، وإليها يتحاكمونَ.

إنَّ العَلمانيةَ تعني إقصاءَ الدينِ عن كلِّ أشكالِ الحياةِ، الحياةِ كلِّها، سواءٌ الحياةُ التشريعيةُ، والقانونيةُ، والاقتصاديةُ، والسياسيةُ، والاجتماعيةُ، والثقافيةُ

إنّها الحياةُ بتهميشِ الدِّينِ وتنحيتِه، وإقصاءِ شريعةِ اللهِ وهَدْيِهِ.

إنهُ مبدأٌ قائمٌ على إنكارِ مرجعيةِ الدينِ في تنظيمِ شُؤونِ الحياةِ.

نعم، لقد شقيَ الإنسانُ الغربيُّ بالأديانِ المحرَّفة، لكنَّ شقاءَهُ ازدادَ بإغماضِهِ عينَيْهِ عن ربِّه، وإغراقِهِ في الطُّغيانِ عليه، وعبوديتِهِ لشهَواتِهِ، وتأليهِهِ للإنسانِ دونَ اللهِ جلَّ جلالُهُ.
 

عِبادَ الله:

ولئن حدَثَ هذا الضلالُ في بلادٍ حُرِّفَ فيها دينُ الله، فكيف يُدعى إلى مثلِ هذا الإفكِ والظُلم، والفسادِ والضَنْك، في بلادٍ أنارَها اللهُ بالتوحيدِ الصافي، وأنعمَ عليها بالوحيِ الحقِّ، وهداها إلى اتباعِ شرعِهِ ودينِهِ القويمِ الذي لا عِوَجَ فيهِ؟

إنَّ حقيقةَ الإسلامِ تَعني الاستسلامَ والانقيادَ للهِ تعالى في جميعِ أمرِه، دونَ انتقاءٍ أو اعتراضٍ، إيمانًا بأن اللهَ العليمَ الحكيمَ الذي خلقَ الإنسانَ هو وحدَهُ من يعلمُ ما يُصلحُهُ وما يُفسدُه، وما بهِ حياتُهُ ونعيمُهُ وما بهِ موتُهُ وشقاؤُهُ.

الإسلامُ هو الدينونةُ للهِ في جميعِ شؤونِ الحياة، وتحقيقُ العبوديةِ لَهُ وحدَهُ في كُلِّ الأمورِ، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ -يعني الاستسلامَ للشرع- كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ [البقرة: ٢٠٨].

إن عَلْمنةَ الحياةِ وعَزلَ الدينِ عنها استجلابٌ للمَوتِ وللفسادِ والضَّنْك، فكلُّ فسادٍ في الأرض إنما يرجعُ إلى نأي الإنسان وبُعده عن شريعة الله.
 

افتح عينيكَ يا عبدَ الله وانظر وتأمل:

انظر ماذا فعلَ الرِّبا والميسرُ والقمارُ في اقتصادِ الدول!

انظر كيف فعلتِ الفواحشُ مِن الزِّنا واللواطِ والإباحيةِ في حياةِ الخلقِ ونفوسهم!

انظر إلى ما فعلته الخمورُ والمخدِّراتُ بعقولِ البشر وحياتهم!

انظر إلى ما فعله الظلمُ والقوانينُ الوضعيةُ في حقوق الناس!

انظر إلى القيمِ الاجتماعيةِ المستورَدةِ كالنِّسْوية، وتأمل آثارها في الأُسَرِ والمجتمعات تفريقًا وتدميرًا!
 

أَيْنَما نظرتَ في واقعِ هؤلاءِ فلن تجدَ إلا الفقرَ والجرائم، والانتحارَ والأمراضَ النفسية، والاغتصابَ وتسليعَ المرأة، وضَيْعةَ الأطفالِ والتفكُّكَ الأُسْرِي، والأمراضَ الفتّاكة التي لا دواءَ لها، وانتشارَ المظالم وغيابَ العدل.

لقد صدق ربُّنا إذ يقول: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم: ٤١].

يقولُ عبدُ الله بنُ عمرَ رضي الله عنهما: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِين! خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ:

لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا!

وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ!

وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا!

وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ!

وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ».  سنن ابن ماجه (٤٠١٩)، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه (٣٢٤٦). (٢)

تلكَ هي النتيجةُ الحتميةُ عندما تُنبَذُ شريعةُ اللهِ وتُتَّخَذُ ظِهريًّا، وتُقَدَّسُ أهواءُ الإنسانِ الظلومِ الجهول.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.


 

 

الخطبة الثانية

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

عبادَ الله:

إنَّ عُنوانَ حياة المسلم كما قال الله تعالى: ‌قُلْ ‌إِنَّ ‌صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[الأنعام: ١٦٢].

هكذا ينطلقُ المسلمُ، من وحيِ اللهِ المعصومِ، من كتابِ اللهِ وسنةِ رسولِهِ ﷺ، في جميعِ شؤونِ حياتِهِ.

في عقيدتِه، في عباداتِه، في معاملاتِه، في بيعِهِ وشرائِه، في زواجِهِ وطلاقِه، في خصوماتِهِ ونزاعاتِه، في سياساتِهِ وحربِهِ وسِلمِه، في انتماءاتِهِ وولاءاتِه، في قوانينِهِ وتشريعاتِه، في قيَمِهِ وآدابِهِ وأخلاقِه.

يفعلُ كلَّ ذلكَ وهو موقنٌ أنهُ عبدُ اللهِ الذي لهُ الخلقُ والأمر، والذي يحكمُ لا معقِّبَ لحكمِهِ وأمرِهِ.

يفعلُ ذلكَ وهو موقنٌ أنَّ الخيرَ والهدى في اتباعِ الوحي، وأن العاقبةَ للتقوى، وأنهُ لا سبيلَ لإصلاحِ الدنيا إلا بهذهِ الشريعةِ الهادية، وأنَّ كلَّ ابتعادٍ عنها استجلابٌ لفسادِ المعيشةِ وضَنْكِ الحياة، ثم العقوباتِ الدنيويةِ، والعذابِ الأُخرويَّ.

قال الله: أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ‌كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ [ص: ٢٨].

اللهم أصْلِحْ لنا ديننا الذي هو عِصْمَةُ أَمرنا، وأصْلِحْ لنا دُنيانا التي فيها مَعَاشُنا، وأصلحْ لنا آخِرَتَنا التي فيها مَعَادُنا، اللهم لاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا.

اللهم انصر عبادك المستضعفين، ودمر اليهود المجرمين، ونجِّ برحماتك عبادَك المستضعَفين.

اللّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلِح أئمّتَنا وُولاةَ أمورِنا، واجعل وِلايتَنا فيمن خافَكَ واتّقاكَ واتّبع رِضاك.

عِبَادَ الله: اذكرُوا اللهَ ذِكرًا كثيرًا، وسبِّحوهُ بُكرةً وأصيلًا، وآخرُ دَعوانا أَنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

 

 

شارك المحتوى: